ذكرى وفاة أحمد رامي

2022-06-04

أحمد رامي وأم كلثوم .
أحمد رامي (القاهرة، 1892 - القاهرة، 5 يونيو 1981) شاعر مصري من أصل تركي فجده لأبيه الأميرلاي العثمانيحسين بك الكريتلي. ولد عام 1892 في حي السيدة زينب بالقاهرة،درس في مدرسة المعلمين وتخرج منها عام 1914 سافر إلى باريس في بعثة من أجل تعلم نظم الوثائق والمكتبات واللغات الشرقية وحصل على شهادة في المكتبات والوثائق من جامعة السوربون. درس في فرنسا اللغة الفارسية في معهد اللغات الشرقية وساعده في ترجمة «رباعيات عمر الخيام». عُيِّن أمين مكتبة دار الكتب المصرية كما حصل على التقنيات الحديثة في فرنسا في تنظيم دار الكتب، ثم عمل أمين مكتبة في عصبة الأمم عاد إلى مصر عام 1945. وعين مستشاراً للإذاعة المصرية، حيث عمل فيها لمدة ثلاث سنوات ثم عُيِّن نائباً لرئيس دار الكتب المصرية. وقد لقُب بشاعر الشباب.
في عام 1924، حصل رامي على منحة دراسية وأرسل إلى باريس في مهمة تعليمية حيث حصل على ترخيص في الأدب باللغة الفارسية من مدرسة اللغات الشرقية فيفانتس. ساعدته شهادة اللغة الفارسية في ترجمة كتاب عمر الخيام الرباعي الشهير من النسخة الفارسية الأصلية إلى العربية. كانت ترجمته كافية لدرجة أنها عكست فلسفة الخيام. في عام 1925، عمل أمين مكتبة في دار الكتب، دار الكتب ودار المحفوظات المصرية، حيث طبق التقنيات الحديثة لأمانة المكتبات التي تعلمها في فرنسا لتنظيم المكتبة. كما نشر مجموعته الشعرية الثانية والثالثة في عام 1925. بعد العمل في دار الكتب لمدة 13 عامًا، في عام 1938، عمل رامي في مكتبة عصبة الأمم في جنيف كأمين مكتبة بعد انضمام مصر رسميًا إلى العصبة. عاد إلى مصر عام 1945 حيث عمل مستشارًا لدار الإذاعة المصرية. عاد إلى دار الكتب نائباً لرئيس مجلس الإدارة بعد ثلاث سنوات. عين رامي نائبا لرئيس مجلس إدارة دار الكتب في عام 1948 ومستشارا أدبيا للإذاعة المصرية الحكومية في نوفمبر 1954. ساهم في الهلال بين عامي 1936 و 1954 وكتب مسرحيات لكل من المسرح والشاشة. خلال مسيرته، حصل أحمد رامي على عدد كبير من الجوائز والأوسمة التقديرية. في عام 1965 نال جائزة الدولة للآداب وسام التميز الفكري من الملك الحسن الثاني ملك المغرب. نال وسام الاستحقاق من الدولة في الأدب عام 1967. وقد نال دكتوراه فخرية من أكاديمية الفنون عام 1976، وحصل على وسام الاستحقاق اللبناني المرموق، ومنحته جمعية الملحنين ومقرها باريس درعًا تذكاريًا. تقديرا لمساهماته.

العلاقة مع أم كلثوم
أثر رامي على الفنانة المصرية الأسطورية أم كلثوم التي غنت حوالي 200 أغنية من أغانيها. تعرّف على أم كلثوم عام 1924 بعد عودته إلى القاهرة من دراسته في باريس. وصفته بأنه مزيج روحي من المشاعر الملهمة، والثورة المكبوتة بعمق، والهدوء والتفاني.
كتب لها قصيدة «إذا سامحت»، والتي أصبحت أول تسجيل لها.
أصدر الكاتب والصحفي اللبناني سليم نسيب روايته «أم» (أحبك لصوتك) ركزت على العلاقة بين رامي وأم كلثوم عام 1996.

من أهم أعمالهعدل

ديوان رامي بأجزائه الأربعة – أغاني رامي – غرام الشعراء – أغنية رباعيات الخيام

قدم لأم كلثوم 110 أغنية، منها:

على بلد المحبوب 1935

كيف مرت على هواك القلوب 1936

إفرح يا قلبي 1937

النوم يداعب جفون حبيبي 1937

فاكر لما كنت جنبي 1939

أذكريني 1939

يا ليلة العيد 1939

يا طول عذابي 1940

هلت ليالي القمر 1942

غلبت أصالح 1946

غنى الربيع 1946

ياللى كان يشجيك أنيني 1949

سهران لوحدي 1950

يا ظالمني 1951

أغار من نسمة الجنوب 1954

ذكريات 1955

عودت عيني 1958

دليلي احتار 1958

هجرتك 1959

حيرت قلبي معاك 1961

أقبل الليل 1969

جددت حبك ليه 1952

ومما قاله في رثاء أم كلثوم
ما جال في خاطري أنّي سأرثـيهابعد الذي صُغتُ من أشجى أغانيهاقد كنتُ أسـمعها تشدو فتُطربنيواليومَ أسـمعني أبكي وأبـكيهــاوبي من الشَّجْوِ..من تغريد ملهمتيما قد نسيتُ بهِ الدنيا ومـا فـيهاوما ظننْـتُ وأحلامي تُسامرنـيأنّي سأسـهر في ذكرى ليـاليهايـا دُرّةَ الفـنِّ.. يـا أبـهى لآلئـهِسبـحان ربّي بديعِ الكونِ باريهامهـما أراد بياني أنْ يُصـوّرهالا يسـتطيع لـها وصفاً وتشبيها.

ساهم في ثلاثين فيلم سينمائي، إما بالتأليف أو بالأغاني أو بالحوار، من أهمها: «نشيد الأمل»، و«الوردة البيضاء»، و«دموع الحب»، و«يحيا الحب»، و«عايدة»، و«دنانير»، و«وداد».
كتب للمسرح مسرحية «غرام الشعراء»، وترجم مسرحية «سميراميس». كما ترجم كتاب في «سبيل التاج» من فرانسوكوبيه كما ترجم «شارلوت كورداي» لـ يوتسار، ورباعيات الخيام وعددها 175 وكانت أول الترجمات العربية عن الفارسية، كما ترجم بعض قصائد ديوان ظلال وضوء لسلوى حجازي عن الفرنسية.